المشروع
تمكين المرأة والشباب

الوليد للإنسانية تعمل على تمكين النساء نفسيًا ومهنيًا واجتماعيًا، ودعم صحتهم النفسية

الوليد للإنسانية تمكِّن فتيات دور الضيافة وتؤهلهنّ لسوق العمل

في عالم يتطور باستمرار، يبقى التمكين أحد أركان التقدم. تسعى مؤسسة الوليد للإنسانية، في تحالف استراتيجي مع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية ومدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية، إلى تنفيذ مبادرة طموحة تهدف إلى تعزيز التمكين النفسي والاجتماعي والاقتصادي للشابات اللواتي يقمن في دار الضيافة. بهدف تحقيق التمكين الشامل، يسعى هذا المشروع إلى صياغة مستقبل يسمح لكل امرأة بالازدهار عبر جوانب متعددة.

نهج شامل للتمكين

نطاق المشروع طموح وشامل. تحت إشراف هذه المبادرة، تقود مؤسسة الوليد للإنسانية عملية تعزيز التمكين النفسي والاجتماعي والاقتصادي للفتيات الصغيرات. بالتعاون الوثيق مع حلفاء رئيسيين، وزارة العمل والتنمية الاجتماعية ومدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية، يهدف المشروع إلى تعزيز التقدم والاستقلالية من خلال برامج تدريب وتوظيف مُعدة بشكل مخصص. من خلال تنسيق مع قدرات وتطلعات الفتيات، تُنشئ هذه المبادرة نموذجًا مبتكرًا للنمو الشامل.

خارطة طريق نحو التقدم

تشكّل هذه الجهود خريطة توجيه نحو التمكين. تشمل أهداف المشروع مجموعة متنوعة من الجوانب تتضمن التمكين النفسي والاجتماعي للفتيات. بالإضافة إلى ذلك، تهدف الجهود إلى تمكينهن من الناحية المهنية والاقتصادية، من خلال تنفيذ تدريبات عملية وإقامة شراكات استراتيجية. وليس ذلك فقط، بل يتضمن المشروع أيضًا تعزيز القدرات من خلال تدريبات تسهم في تحقيق تحولات شخصية واجتماعية. تعتبر تنمية المهارات الإنتاجية والقيادية أمورًا أساسية، وهي تساهم في تمكين هؤلاء الفتيات ليكونوا قويين وواثقين في مواجهة التحديات.

رحلة نحو الاستقلالية: تيسير الوصول إلى سوق العمل

من بين التطلعات الرئيسية لهذا المشروع هو التأكد من قدرة هذه النساء الممكنات على الاندماج في سوق العمل بسهولة. من خلال تعزيز تطوير المهارات وبناء الثقة بالنفس، تهدف هذه المبادرة إلى تجاوز العقبات وتسهيل الطريق نحو دمج موفق في مجال المهن.

تعاون من أجل التمكين

تم تخصيص أدوار كل شريك بدقة لتكامل الأهداف المسطرة. تلعب وزارة العمل والتنمية الاجتماعية دورًا حيويًا، حيث تدير الجوانب اللوجستية للمشروع وتقدم الدعم اللازم. يركز دور مدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية على إعادة تأهيل نفسي واجتماعي، لضمان أساس راسخ لرحلة تمكين هؤلاء النساء. في الوقت ذاته، تتولى مؤسسة الوليد للإنسانية دور التدريب المهني، من خلال الاستفادة من شبكتها من الشركاء لتوفير تطوير مهارات شاملة.

من المقرر أن يستمر هذا المشروع لمدة ثلاث سنوات، من عام 2022 حتى 2024. تتوقع هذه المبادرة أن تترك أثرًا دائمًا في حياة المستفيدات.

إنجازات رائدة في عام 2022

حقق المشروع إنجازات كبيرة بالفعل. تأسيس شراكة مع مدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الإنسانية يعد دليلا على زخم المبادرة. من خلال الاجتماعات والتعاون، تمحورت المناقشات حول الجهود المشتركة بين "واعية" والمدينة الإنسانية لتقديم الدعم النفسي للمستفيدات الإناث اللواتي تعرضن للعنف الأسري. بآلية عمل مدروسة بعناية وجدول زمني تم الاتفاق عليه، الرحلة نحو التمكين الشامل في طريقها بالفعل.

بينما تتقدم هذه الرحلة الملهمة، تصوّر مستقبلاً زاهرًا حيث يمكن للنساء التفوق في جميع الجوانب، وبالتالي المساهمة في مجتمع أقوى وأكثر تمكينًا.

تاريخ المشروع

يعد هذا المشروع امتدادًا لمرحلتين سابقتين عملت فيهم المؤسسة على توفير تمكين مهني واقتصادي لهؤلاء النساء والفتيات بهدف فتح طريق لمستقبلٍ أفضل، وتمكين هؤلاء الفتيات للتفوق في مجالاتهم المختارة وتجاوز تحديات الحياة بالمرونة والعزيمة.

المرحلة الأولى من المشروع والتي تم تنفيذها بين عام 2018 وحتى عام 2020 بالتعاون مع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية ومدينة سلطان للخدمات الإنسانية، كانت مبادرة شاملة أولويتها رعاية وتعزيز رفاهية فتيات دور الضيافة من خلال تقديم الدعم النفسي والاجتماعي الأساسي لـ 70 فتاة . بهدف تمكين الأيتام وتقديم الدعم الشامل لهم. على إعادة تأهيل فتيات دور الضيافة ومعالجة احتياجاتهن الاجتماعية والنفسية. حيث تم توفير تمكين مهني واقتصادي لهؤلاء الفتيات من خلال برامج تدريب وتوظيف مخصصة، بالتعاون مع مجموعة من المنظمات التي تتوافق مع قدراتهن وطموحاتهن الفريدة. بهدف إ فتح طريق لمستقبلٍ أفضل، وتمكين هؤلاء الفتيات للتفوق في مجالاتهن المختارة وتجاوز تحديات الحياة بالمرونة والعزيمة.

خلال المرحلة الثانية للمشروع في عام 2021، توسع الأثر بصورة أكبر وأوسع حيث شارك فيها 26 متخصصًا كما تم التركيز على تلبية احتياجات الأفراد، حيث تم التعامل مع إجمالي 56 حالة من خلال جلسات علاجية، بلغ إجمالي الجلسات 199 جلسة. قدمت هذه التدخلات الشخصية بيئة داعمة للفتيات، عززت قدراتهم ودعمت رحلتهم نحو النمو والتمكين.حيث تم تنظيم المشروع بالتعاون مع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية في عام 2021.