المشروع
تنمية المجتمعات

تعزيز رؤية 2030: توحيد القوى لإثراء وتنمية الثقافة في المملكة العربية السعودية

في إطار جهود ملحوظة نحو تحقيق التعاون والتكامل بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص والتطوعي، تم إطلاق مشروع ذو رؤية استراتيجية يسعى إلى تحقيق أهداف طموحة مرسومة في رؤية المملكة 2030. من خلال تركيز دقيق على مجالات اختصاص كل جهة، تهدف هذه الشراكة الفريدة إلى تعزيز التنمية الوطنية ضمن إطار الثقافة في المملكة العربية السعودية. تقود هذه المبادرة وزارة الثقافة بالتعاون والتنسيق مع مؤسسة الوليد للإنسانية، ويمثل هذا التحالف التزامًا بتعزيز التقارب الثقافي وتعزيز التناغم الحضاري، مستدعيًا جوهر رؤية المملكة 2030.

بناء تعاون في سبيل الازدهار الثقافي

تتمحور هذه الجهود حول تنسيق الأهداف بين الكيانين، وتشجع على توسيع وتعزيز قطاع الثقافة. تضم المبادرة جوانب متعددة، منها إيجاد فرص واعدة لتطوير مهارات العاملين في المجال الثقافي. بتوسيع آفاقهم وتنمية إبداعهم، تهدف هذه الشراكة إلى تعزيز إنتاج أعمال ثقافية مبهرة. وبالإضافة إلى ذلك، يُعَد إنشاء وتطوير ونشر محتوى ثقافي متنوع في جميع أنحاء المملكة جانبًا أساسيًا في هذا التعاون.

تعزيز روابط الثقافة

يبدأ هذا المشروع ذو الجوانب المتعددة رحلته في استكشاف عالم البحث العلمي، حيث يركز على تبادل البيانات والأبحاث والدراسات الثقافية، بالاشتراك مع مؤسسات مرموقة مثل جامعات أكسفورد وبرلين وهارفارد التي تقدم خبراتها. هذه الشراكات تُشعِل تبادلًا عالميًا للأفكار يثري الحوار المتعلق بالثقافة.

يتمحور تأثير هذا المشروع حول الحرفيين ودورهم في الحفاظ على تراثنا الثقافي. من خلال تعزيز المهارات ورفع مستويات الإنتاج واعتماد استراتيجيات تسويق محكمة، يتاح للحرفيين فرصة تمكين شامل، ما يظهر بوضوح في الفعاليات والمعارض التي تسلط الضوء على إبداعهم.

تتمحور نقطة التركيز في هذه المبادرة حول تنمية مواهب وقدرات الثقافة، وهي جهود جماعية تتجلى في برامج تدريبية ومساحات داعمة للأعمال وورش عمل متخصصة، تهدف جميعها إلى تنسيق نمو المشروعات الثقافية على نطاق صغير.

تعمل هذه المبادرة على زيادة الترابط الديناميكي الذي يُشكِّله التعاون مع الشراكات المتميزة:

  • هيئة تطوير عسير
  • هيئة التراث - وزارة الثقافة
  • مؤسسة نهر الأردن

تحقيق الرؤية: محطات وإنجازات

ممتدًا من عام 2022 إلى 2024، وصل المشروع حاليا إلى مراحل حاسمة. تضم هذه المراحل تنظيم هيئة التراث لزيارة ميدانية إلى قصر أبو ملحة، للحفاظ وتطوير التراث. تم تعيين بيت الحرفيين كمركز إبداعي بشكل استراتيجي بالتعاون مع هيئة تطوير عسير، مما أضاف بُعدًا مبتكرًا للتعبير الفني.

من جانب آخر، قادت مؤسسة نهر الأردن جهودًا مشتركة وحاسمة خلال زيارة فريق مختص إلى الرياض وعسير، وشكل ذلك لحظة مهمة في تشكيل البرنامج التدريبي وتعزيز تأثيره. تم رفع العرض والكراسة على منصة اعتماد للدراسة وفي انتظار الموافقة.

جرت العديد من الاجتماعات بين فريق هيئة المتاحف وفريق متحف برلين مع قسم المبادرات العالمية، وتم فيها مناقشة القطع المناسبة للعرض في متحف برغامون في برلين، حيث تم اختيار واعتماد قطعتين ليتم إعارتها للمتحف. وبحضور المدير التنفيذي لهيئة المتاحف، المهندس ستيافانو كربوني، ووفد من وزارة الثقافة، تم افتتاح المتحف.

مع تقدم وزارة الثقافة وشركاؤها، تبرز هذه الإنجازات كمؤشر قوي لالتزامها الثابت بإثراء الثقافة وتعزيز التقدم نحو تحقيق رؤية المملكة العربية السعودية الثقافية.